ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون والذي نزل من السماء ماء بقدر فأنشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم لعله لازم مقولهم أو ما دل عليه إجمالا أقيم مقامه تقريرا لإلزام الحجة عليهم، فكأنهم قالوا: «الله» كما حكي عنهم في مواضع أخر وهو الذي من صفته ما سرد من الصفات، ويجوز أن يكون مقولهم وما بعده استئنافا.
الذي جعل لكم الأرض مهدا فتستقرون فيها وقرأ غير الكوفيين «مهادا» بالألف.
وجعل لكم فيها سبلا تسلكونها. لعلكم تهتدون لكي تهتدوا إلى مقاصدكم، أو إلى حكمة الصانع بالنظر في ذلك.
والذي نزل من السماء ماء بقدر بمقدار ينفع ولا يضر. فأنشرنا به بلدة ميتا مال عنه النماء.
وتذكيره لأن البلدة بمعنى البلد والمكان. كذلك مثل ذلك الإنشار. تخرجون تنشرون من قبوركم، وقرأ ابن عامر وحمزة تخرجون بفتح التاء وضم الراء. والكسائي