الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون
الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه لتستريحوا فيه بأن خلقه باردا مظلما ليؤدي إلى ضعف الحركات وهدوء الحواس. والنهار مبصرا يبصر فيه أو به، وإسناد الإبصار إليه مجاز فيه مبالغة ولذلك عدل به عن التعليل إلى الحال: إن الله لذو فضل على الناس لا يوازيه فضل، وللإشعار به لم يقل لمفضل. ولكن أكثر الناس لا يشكرون لجهلهم بالمنعم وإغفالهم مواقع النعم، وتكرير الناس لتخصيص الكفران بهم.