فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون
( فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء ) تنزيه عما ضربوا له ، وتعجيب عما قالوا فيه معللا بكونه مالكا للأمر كله قادرا على كل شيء . ( وإليه ترجعون ) وعد ووعيد للمقرين والمنكرين ، وقرأ يعقوب بفتح التاء .
وعن رضي الله عنه : كنت لا أعلم ما روي في فضل يس كيف خصت به فإذا أنه بهذه الآية . ابن عباس
وعنه عليه الصلاة والسلام ملك الموت نزل بكل حرف منها عشرة أملاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ، ويشهدون غسله ويشيعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه ، وأيما مسلم قرأ يس وهو في سكرات الموت لم يقبض سورة يس ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان بشربة من الجنة ، فيشربها وهو على فراشه ، فيقبض روحه وهو ريان ، ويمكث في قبره وهو ريان ، ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان » . «إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ، وأيما مسلم قرأها يريد بها وجه الله غفر الله له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنتين وعشرين مرة ، وأيما مسلم قرئ عنده إذا نزل به
( تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من تفسير البيضاوي في مطابع دار إحياء التراث العربي- بيروت الزاهرة ، أدامها الله لطبع المزيد من الكتب النافعة ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم