وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة لولا يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا
وربطنا على قلوبهم وقويناها بالصبر على هجر الوطن والأهل والمال ، والجراءة على إظهار الحق والرد على دقيانوس الجبار . إذ قاموا بين يديه . فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا والله لقد قلنا قولا ذا شطط أي ذا بعد عن الحق مفرط في الظلم .
[ ص: 275 ] هؤلاء مبتدأ . قومنا عطف بيان . اتخذوا من دونه آلهة خبره ، وهو إخبار في معنى إنكار .
لولا يأتون هلا يأتون . عليهم على عبادتهم . بسلطان بين ببرهان ظاهر فإن الدين لا يؤخذ إلا به ، وفيه دليل على أن ما لا دليل عليه من الديانات مردود وأن التقليد فيه غير جائز . فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا بنسبة الشريك إليه .