فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين
فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز بعد ما رجعوا إلى مصر رجعة ثانية . مسنا وأهلنا الضر شدة الجوع . وجئنا ببضاعة مزجاة رديئة أو قليلة ترد وتدفع رغبة عنها ، من أزجيته إذا دفعته ومنه تزجية الزمان .
[ ص: 175 ] قيل كانت دراهم زيوفا وقيل صوفا وسمنا . وقيل الصنوبر والحبة الخضراء . وقيل الأقط وسويق المقل .
فأوف لنا الكيل فأتمم لنا الكيل . وتصدق علينا برد أخينا أو بالمسامحة وقبول المزجاة ، أو بالزيادة على ما يساويها . واختلف في أن . حرمة الصدقة تعم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو تختص بنبينا صلى الله عليه وسلم إن الله يجزي المتصدقين أحسن الجزاء والتصدق التفضل مطلقا ، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام في القصر « » . هذه صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته
لكنه اختص عرفا بما يبتغى به ثواب من الله تعالى .