أخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن جريج يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل قال : من شبه ورخام .
وأخرج ، الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد من محاريب . قال : بنيان دون القصور، وتماثيل قال : من نحاس، وجفان قال : صحاف، (كالجوابي) قال : الجفنة مثل الجوبة من الأرض . وقدور راسيات قال : عظام .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عطية في الآية قال : المحاريب القصور، والتماثيل الصور، وجفان كالجواب قال : كالجوبة من الأرض .
[ ص: 173 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير وابن حاتم، عن وابن المنذر في قوله : قتادة من محاريب قال : قصور ومساجد، وتماثيل قال : من رخام وشبه، (وجفان كالجوابي) . قال : كالحياض، وقدور راسيات قال : ثابتات لا يزلن عن مكانهن، كن يرين بأرض اليمن .
وأخرج في "نوادر الأصول" عن الحكيم الترمذي في قوله : ابن عباس وتماثيل قال : اتخذ سليمان تماثيل من نحاس، فقال : يا رب انفخ فيها الروح، فإنها أقوى على الخدمة، فنفخ الله فيها الروح، فكانت تخدمه، وكان إسفنديار من بقاياهم، فقيل لداود وسليمان : اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : الضحاك من محاريب قال : المساجد، وتماثيل قال : الصور (وجفان كالجوابي) قال : كحياض الإبل العظام، وقدور راسيات قال : قدور عظام كانوا ينحتونها من الجبال .
[ ص: 174 ] وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : (وجفان كالجوابي) قال : كالجوبة من الأرض ابن عباس وقدور راسيات قال : أثافيها منها .
وأخرج عن الطستي أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : (وجفان كالجوابي) قال : كالحياض الواسعة، تسع الجفنة الجزور . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت طرفة بن العبد وهو يقول :
كالجوابي لا تني مترعة لقرى الأضياف أو للمحتضر
وقال أيضا :
يجبر المحروب فينا ماله بقباب وجفان وخدم
وأخرج عن عبد بن حميد : (وجفان كالجوابي) . قال : كالحياض ! [ ص: 175 ] الحسن وقدور راسيات قال : القدور العظام التي لا تحرك من مكانها .
وأخرج ، الفريابي عن وعبد بن حميد : سعيد بن جبير وقدور راسيات . قال : عظام تفرغ إفراغا .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس اعملوا آل داود شكرا قال : اعملوا شكرا لله على ما أنعم به عليكم .
وأخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي في قوله : ابن شهاب اعملوا آل داود شكرا قال : قولوا : الحمد لله .
وأخرج ابن أبي شيبة في "الزهد"، وأحمد ، وابن أبي حاتم في "شعب الإيمان" عن والبيهقي قال : بلغنا أن ثابت البناني داود عليه السلام جزأ الصلاة على بيوته، على نسائه وولده، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي فعمتهم هذه الآية : اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور .
وأخرج ، الفريابي ، عن وابن أبي حاتم قال : قال مجاهد داود لسليمان : قد ذكر الله الشكر، فاكفني قيام النهار أكفك قيام الليل، قال : لا أستطيع . قال : فاكفني إلى صلاة الظهر، فكفاه .
[ ص: 176 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في هذه الآية قال : محمد بن كعب القرظي الشكر تقوى الله والعمل بطاعته .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : قال الفضيل داود : يا رب، كيف أشكرك والشكر نعمة منك؟ قال : الآن شكرتني حين علمت أن النعم مني .
وأخرج في "الزهد"، أحمد بن حنبل ، وابن المنذر في "شعب الإيمان" عن والبيهقي المغيرة بن عتبة قال : قال داود : يا رب، هل بات أحد من خلقك الليلة أطول ذكرا لك مني؟ فأوحى الله إليه : نعم، الضفدع وأنزل الله على داود : اعملوا آل داود شكرا، فقال داود : يا رب، كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر؟ فالنعمة منك والشكر منك فكيف أطيق شكرك؟ قال : يا داود الآن عرفتني حق معرفتي .
وأخرج في "الزهد"، أحمد في كتاب "الشكر"، وابن أبي الدنيا في "شعب الإيمان" عن والبيهقي أبي الجلد قال : قرأت في مسألة داود أنه قال : أي رب، كيف لي أن أشكرك، وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعمتك؟ قال : فأتاه الوحي : أن يا داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني؟ قال : بلى [ ص: 177 ] يا رب . قال : فإني أرضى بذلك منك شكرا .
وأخرج ابن أبي شيبة عن وأحمد قال : قال الحسن داود : إلهي، لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار والدهر كله، ما قضيت حق نعمة واحدة من نعمك علي .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : السدي اعملوا آل داود شكرا قال : لم ينفك منهم مصل .
وأخرج ابن أبي الدنيا في "شعب الإيمان" عن والبيهقي قال : لما قيل لهم : مسعر اعملوا آل داود شكرا لم يأت على القوم ساعة إلا ومنهم مصل .
وأخرج عن ابن المنذر قال : عطاء بن يسار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على المنبر، وقرأ هذه الآية : اعملوا آل داود شكرا قال : داود" . قيل : وما هن يا رسول الله؟ قال : العدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وذكر الله في السر والعلانية . "ثلاث من أوتيهن فقد أوتي ما أوتي آل
وأخرجه من طريق ابن مردويه عن عطاء بن يسار، مرفوعا به . وأخرجه حفصة من طريق الحكيم الترمذي عن عطاء بن يسار، . أبي هريرة
[ ص: 178 ] مرفوعا به .
وأخرجه ابن النجار في "تاريخه" من طريق عن عطاء بن يسار مرفوعا به، وقال : أبي ذر، "خشية الله في السر والعلانية" والله أعلم .