قوله تعالى : وقال الملك ائتوني به الآيات .
أخرج ، أحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وصححه ، والحاكم ، عن وابن مردويه قال : أبي هريرة فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) فقال : لو كنت أنا لأسرعت الإجابة وما ابتغيت العذر . تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (
[ ص: 271 ]
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن مردويه أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يرحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليما لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني من طرق عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس يوسف وكرمه - والله يغفر له - حيث أرسل إليه ليستفتى في الرؤيا وإن كنت أنا لم أفعل حتى أخرج وعجبت من صبره وكرمه - والله يغفر له - أتي ليخرج فلم يخرج حتى أخبرهم بعذره ولو كنت أنا لبادرت الباب ولكنه أحب أن يكون له العذر . عجبت لصبر أخي
وأخرج في «الزهد» ، أحمد ، عن وابن المنذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحسن رحم الله أخي يوسف لو أنا أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال : ( ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة ) .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ( ابن عباس ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن ) قال : أراد يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن .
[ ص: 272 ]
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في «شعب الإيمان» عن والبيهقي قال : لما جمع الملك النسوة قال لهن : أنتن راودتن ابن عباس يوسف عن نفسه ( قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ) قال يوسف : ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) فغمزه جبريل عليه السلام فقال : ولا حين هممت بها فقال : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس الآن حصحص الحق ) قال : تبين .
وأخرج ، عن ابن جرير مجاهد وقتادة ، والضحاك وابن زيد مثله . والسدي
وأخرج في «تاريخه» ، الحاكم وابن مردويه عن والديلمي أنس أن [ ص: 273 ]
رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال لما قالها يوسف عليه السلام قال له جبريل عليه السلام : يا يوسف اذكر همك ، قال : ( وما أبرئ نفسي ) .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : لما قال عبد الله بن أبي الهذيل يوسف عليه السلام ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال له جبريل عليه السلام : ولا يوم هممت بما هممت به فقال : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : لما قال عكرمة يوسف عليه السلام ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال الملك - وطعن في جنبه - يا يوسف ولا حين هممت قال : ( وما أبرئ نفسي ) .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن أبي حاتم حكيم بن جابر في قوله : ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال : قال له جبريل : ولا حين حللت السراويل فقال عند ذلك ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس
أني لم أخنه بالغيب ذلك ليعلم [ ص: 274 ] ) قال : هو قول يوسف لمليكه حين أراه الله عذره .
وأخرج ، أبو عبيد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر قال : أراد ابن جريج يوسف عليه السلام العذر قبل أن يخرج من السجن فقال : ( ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم ) ، ( ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال ابن جريج : وبين هذا وبين ذلك ما بينه قال : وهذا من تقديم القرآن وتأخيره .
وأخرج ، أبو عبيد ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ( مجاهد ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال يوسف يقوله لم أخن سيدي .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( أبي صالح ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال هذا قول يوسف عليه السلام لم يخن العزيز في امرأته ، قال : فقال له جبريل عليه السلام : ولا حين حللت السراويل فقال يوسف عليه السلام ( وما أبرئ نفسي ) إلى آخر الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ( الحسن ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال : قال له جبريل عليه السلام : اذكر همك ، قال : ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
[ ص: 275 ]
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر ( سعيد بن جبير ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) فقال له الملك أو جبريل : ولا حين هممت بها فقال يوسف عليه السلام ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : ( مجاهد ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) فقال له الملك أو جبريل ولا حين هممت بها فقال يوسف عليه السلام ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء ) .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : ( مجاهد ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال فقال له الملك : ولا حين هممت فقال : ( وما أبرئ نفسي ) .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : ذكر لنا أن الملك الذي كان مع قتادة يوسف عليه السلام قال : اذكر ما هممت به ، قال : ( وما أبرئ نفسي ) .
وأخرج ، ابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( الحسن ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب ) قال : خشي نبي الله أن يكون زكى نفسه فقال : ( وما أبرئ نفسي ) الآية .
وأخرج من وجه آخر عن ابن أبي حاتم في قوله : ( الحسن
نفسي وما أبرئ [ ص: 276 ] ) قال : يعني همته التي هم بها .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم عبد العزيز بن عمير قال : النفس أمارة بالسوء فإذا جاء العزم من الله كانت هي التي تدعوك إلى الخير .