قوله تعالى : قال تزرعون الآيات .
أخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عكرمة يوسف وصبره وكرمه - والله [ ص: 267 ]
يغفر له - حين سئل عن البقرات العجاف والسمان ، ولو كنت مكانه ما أخبرتهم حتى أشترط عليهم أن يخرجوني , ولقد عجبت من يوسف وصبره وكرمه - والله يغفر له - حين أتاه الرسول ولو كنت مكانه لبادرتهم الباب ، ولكنه أراد أن يكون له العذر . لقد عجبت من
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : لم يرض ابن زيد يوسف عليه السلام أن أفتاهم بالتأويل حتى أمرهم بالرفق فقال : ( تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله ) لأن الحب إذا كان في سنبله لا يؤكل .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة فذروه في سنبله ) قال : أراد يوسف عليه السلام البقاء .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ( ابن جريج فذروه في سنبله ) قال : في بعض القراءة الأولى : (هو أبقى له لا يؤكل) .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد ) قال : هن السنون المحول الجدوب .
[ ص: 268 ]
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم أن زيد بن أسلم يوسف عليه السلام في زمانه كان يصنع لرجل طعام اثنين فيقربه إلى الرجل فيأكل نصفه ويدع نصفه حتى إذا كان يوما قربه له فأكله فقال يوسف عليه السلام : هذا أول يوم من السبع الشداد .
وفي قوله : ( يأكلن ما قدمتم لهن ) يقول : يأكلن ما كنتم اتخذتم فيهن من القوت ( إلا قليلا مما تحصنون ) أي مما تدخرون .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس مما تحصنون ) يقول : تخزنون ، وفي قوله : ( وفيه يعصرون ) يقول : الأعناب والدهن .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ( ابن عباس عام فيه يغاث الناس ) يقول : يصيبهم فيه غيث ( وفيه يعصرون ) يقول : يعصرون فيه العنب ويعصرون فيه الزيت ويعصرون من كل الثمرات .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من وجه آخر عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس وفيه يعصرون ) قال يحتلبون .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( قتادة
يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس ثم [ ص: 269 ] ) قال : يغاث الناس بالمطر ( وفيه يعصرون ) الثمار والأعناب والزيتون من الخصب ، وهذا علم آتاه الله علمه لم يكن فيما سئل عنه .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ( قتادة ثم يأتي من بعد ذلك عام ) الآية ، قال : زادهم يوسف عليه السلام علم سنة لم يسألوه عنه .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس ثم يأتي من بعد ذلك عام ) قال : أخبرهم بشيء لم يسألوه عنه وكان الله تعالى قد علمه إياه ( فيه يغاث الناس ) بالمطر ( وفيه يعصرون ) السمسم دهنا والعنب خمرا والزيتون زيتا .
وأخرج ، عن ابن جرير ( مجاهد فيه يغاث الناس ) قال : بالمطر ( وفيه يعصرون ) قال : يعصرون أعنابهم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وأبو الشيخ ( الضحاك فيه يغاث الناس ) قال : بالمطر ( وفيه يعصرون ) قال : الزيت .
[ ص: 270 ]
وأخرج ، عن ابن جرير علي بن طلحة قال : كان يقرأ (وفيه تعصرون) بالتاء يعني تحلبون . ابن عباس
وأخرج ، ابن أبي حاتم من طريق وأبو الشيخ عبدان المروزي عن عيسى بن عبيد عن عيسى بن عمر الثقفي قال : سمعته يقرأ (فيه يغاث الناس وفيه يعصرون) برفع الياء يعني الغياث والمطر ثم قرأ ( وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ) .