قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون
قوله عز وجل: قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده يعني ستر العورة ردا على تركها من العرب في الطواف. ويحتمل ثانيا: أن يريد زينتها في اللباس. ثم قال: والطيبات من الرزق فيه قولان: أحدهما: أنهم كانوا يحرمون في الإحرام أكل السمن واللبن ، قاله ، ابن زيد . [ ص: 219 ] والثاني: أنها البحيرة والسائبة التي حرموها على أنفسهم ، قاله والسدي ، الحسن . وفي طيبات الرزق قولان: أحدهما: أنه المستلذ. والثاني: أنه الحلال. وقتادة قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة يعني أن الذين آمنوا في الحياة الدنيا له الطيبات من الرزق يوم القيامة لأنهم في القيامة يختصون بها وفي الدنيا قد يشركهم الكفار فيها. وفي قوله: خالصة يوم القيامة وجهان: أحدهما: خالصة لهم من دون الكفار. والثاني: خالصة من مضرة أو مأثم.