وذروا ظاهر الإثم وباطنه أي ما يعلن وما يسر كما قال مجاهد وقتادة والربيع بن أنس أو ما بالجوارح وما بالقلب كما قال أو نكاح ما نكح الآباء ونحوه والزنا بالأجنبيات كما روي عن الجبائي أو الزنا في الحوانيت واتخاذ الأخدان كما [ ص: 15 ] روي عن ابن جبير الضحاك وقد روي أن أهل الجاهلية كانوا يرون أن الزنا إذا ظهر كان إثما وإذا استسر به صاحبه فلا إثم فيه . والسدي
قال الطيبي وهو على هذا الوجه مقصود بالعطف مسبب عن عدم الاتباع وعلى الأول معترض توكيدا لقوله سبحانه : فكلوا أولا ولا تأكلوا ثانيا وهو الوجه ولعل الأمر على الوجه الذي قبله مثله .
إن الذين يكسبون الإثم أي يعملون المعاصي التي فيها الإثم ويرتكبون القبائح الظاهرة أو الباطنة سيجزون بما كانوا يقترفون (120) أي يكسبون الإثم كائنا ما كان فلا بد من اجتناب ذلك والجملة تعليل للأمر