كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم تعملون في الدنيا من العمل الصالح بالإيمان وغير ذلك إنا كذلك أي مثل ذلك الجزاء العظيم نجزي المحسنين لا جزاء أدنى منه، والمراد بالمحسنين المتقون السابق ذكرهم إلا أنه وضع الظاهر موضع الضمير مدحا لهم بصفة الإحسان أيضا مع الإشعار بعلة الحكم، وجوز أن يراد بالمتقين والمحسنين الصالحون من المؤمنين ولا دليل فيه للمعتزلة على خلود العصاة أهل الكبائر في النار وغاية الأمر عدم التعرض لحالهم .