إن هذا لهو البلاء المبين أي الابتلاء والاختبار البين الذي يتميز فيه المخلص من غيره، أو المحنة البينة وهي المحنة الظاهرة صعوبتها، وما وقع لا شيء أصعب منه، ولا تكاد تخفى صعوبته على أحد، ولله - عز وجل - أن يبتلي من شاء بما شاء، وهو سبحانه الحكيم الفعال لما يريد. ولعل هذه الجملة لبيان كونهما من المحسنين، وقيل لبيان حكمة ما نالهما، وعلى التقديرين هي مستأنفة استئنافا بيانيا فليتدبر.