وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين أي: أشرين بطرين، كما روي عن ابن عباس ومحمد بن العلاء ، وجاء في رواية أخرى عن تفسيره بنشطين مهتمين، وقال ابن عباس أبو صالح : أي: حاذقين، وبذلك فسره . الراغب
وقال : أي: أقوياء، وأنت تعلم أن هذه الجملة داخلة في حيز الاستفهام السابق، والأوفق به - على القول الأول وعلى القول الثاني - كل من الأقوال الباقية، وكلها سواء في ذلك، إلا أنه يفهم من كلام بعضهم أن الفراهة حقيقة في النشاط مجاز في غيره، وعليه يترجح تفسيره بنشطين إذا أريد التذكير. ابن زيد
وقرأ أبو حيوة وعيسى «تنحتون» بفتح الحاء، وقرئ «تنحاتون» بألف بعد الحاء إشباعا، وعن والحسن عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه أنه قرأ «ينحتون» بالياء آخر الحروف وكسر الحاء، وعن أبي حيوة - أيضا - أنهما قرآ بالياء التحتية وفتح الحاء، وقرأ والحسن عبد الله ، ، وابن عباس ، والكوفيون، وزيد بن علي «فارهين» بألف بعد الفاء، وقراءة الجمهور أبلغ لما ذكروا في (حاذر وحذر) وقرأ وابن عامر «متفرهين». مجاهد