وتبقى جبال بعدنا ومصانع
وليس بنص في المدعى.
لعلكم تخلدون أي: راجين أن تخلدوا في الدنيا، أو عاملين عمل من يرجو الخلود فيها، فلعل على بابها من الرجاء، وقيل: هي للتعليل، وفي قراءة عبد الله (كي تخلدون).
وقال : هي للاستفهام على سبيل التوبيخ والهزء بهم، أي: هل أنتم تخلدون، وكون لعل للاستفهام مذهب كوفي، وقال ابن زيد - رضي الله تعالى عنهما -: المعنى كأنكم خالدون، وقرئ بذلك كما روي عن ابن عباس ، وفي حرف أبي «كأنكم تخلدون» وظاهر ما ذكر أن لعل هنا للتشبيه، وحكى ذلك صريحا قتادة عن الواقدي . البغوي
وفي البرهان: هو معنى غريب لم يذكره النحاة، ووقع في صحيح أن لعل في الآية للتشبيه، انتهى. البخاري
وقرأ «تخلدون» مبنيا للمفعول مخففا، ويقال: خلد الشيء وأخلده غيره، وقرأ قتادة أبي وعلقمة : (تخلدون) مبنيا للمفعول مشددا، كما قال الشاعر:
وهل يعمن إلا سعيد مخلد قليل هموم ما يبيت بأوجال