حي داود بن عاد وموسى ... وفريع بنيانه بالثقال
وقيل: الباء للسببية، ومفعول ظلموا محذوف، أي: ظلموا الناس بصدهم عن الإيمان أو أنفسهم كما قال الحسن، والجبائي بسببها، والمراد به الاستمرار على الكفر بها إلى أن لقوا من العذاب ما لقوا.
فانظر كيف كان عاقبة المفسدين أي: آخر أمرهم، ووضع المفسدين موضع ضميرهم للإيذان بأن الظلم مستلزم للإفساد، والفاء لأنه كما أن ظلمهم بالآيات مستتبع لتلك العاقبة الهائلة كذلك حكايته مستتبع للأمر بالنظر إليها، والخطاب إما للنبي صلى الله تعالى عليه وسلم، أو لكل من يتأتى منه النظر، و ( كيف ) كما قال وغيره خبر كان قدم على اسمها لاقتضائه الصدارة، والجملة في حيز النصب بإسقاط الخافض كما قيل، أي: فانظر بعين عقلك إلى كيفية ما فعلنا بهم، أبو البقاء