( فإن تلاحق ) أي ( اعتبرت المسافة ) المذكورة ( بين ) الشخص أو الصف ( الأخير و ) الصف أو الشخص ( الأول ) ، فإن تعددت الأشخاص أو الصفوف اعتبرت بين كل شخصين أو صفين ، وإن بلغ ما بين الأخير ، والإمام فراسخ بشرط أن يمكنه متابعته ( وسواء ) فيما ذكر ( الفضاء المملوك ، والوقف ) ، والموات ( والمبعض ) الذي بعضه ملك وبعضه وقف ومثله ما بعضه ملك أو وقف وبعضه موات سواء في ذلك المسقف كله وبعضه وقيل يشترط في المملوك الاتصال كالأبنية ( ولا يضر ) في الحيلولة بين الإمام ، والمأموم ( الشارع المطروق ) أي بالفعل فاندفع اعتراضه بأن كل شارع مطروق أو المراد كثير الطروق ؛ لأنه محل الخلاف على ما ادعاه وقف خلف الإمام ( شخصان أو صفان ) مترتبان وراءه أو عن يمينه أو عن يساره الإسنوي ورد بحكاية ابن الرفعة للخلاف مع عدم الطروق فيما لو فعن الزجاج الصحة وعن غيره المنع أي ، والأصح الأول كما مر ( والنهر المحوج إلى سباحة ) بكسر السين أي عوم ( على الصحيح ) فيهما ؛ لأن ذلك لا يعد حائلا عرفا كما لو كانا في سفينتين مكشوفتين في البحر ( فإن كانا في بناءين كصحن وصفة أو ) صحن أو صفة [ ص: 316 ] و ( بيت ) من مكان واحد كمدرسة مشتملة على ذلك أو من مكانين وقد حاذى الأسفل الأعلى إن كانا على ما يأتي ( فطريقان أصحهما إن كان بناء المأموم ) أي موقفه ( يمينا ) للإمام ( أو شمالا ) له ( وجب اتصال صف من أحد البناءين بالآخر ) لأن اختلاف الأبنية يوجب الافتراق فاشترط الاتصال ليحصل الربط ، والمراد بهذا الاتصال أن يتصل منكب آخر واقف ببناء الإمام بمنكب آخر واقف ببناء المأموم وما عدا هذين من أهل البناءين لا يضر بعدهم عنهما بثلثمائة ذراع فأقل ولا يكفي عن ذلك وقوف واحد طرفه بهذا البناء وطرفه بهذا البناء ؛ لأنه لا يسمى صفا فلا اتصال ( ولا تضر فرجة ) بين المتصلين المذكورين ( لا تسع واقفا ) أو تسعه ولا يمكنه الوقوف فيها ( في الأصح ) لاتحاد الصف معها عرفا . وقف بسطح بيته ، والإمام بسطح المسجد وبينهما هواء