؛ لأنه الأدب نعم قد تسن المساواة كما يأتي في العراة ، والتأخر الكثير [ ص: 302 ] كما في امرأة خلف رجل ( والاعتبار ) في التقدم والتأخر ، والمساواة في القيام وكذا الركوع كما هو ظاهر ( بالعقب ) الذي اعتمد عليه ، وإن اعتمد على المتأخرة أيضا كما هو قياس نظائره خلافا ( ويندب تخلفه ) عنه ( قليلا ) بأن تتأخر أصابعه عن عقب إمامه فيما يظهر للبغوي وهو ما يصيب الأرض من مؤخر القدم دون أصابع الرجل ؛ لأن فحش التقدم إنما يظهر به فلا أثر لتقدم أصابع المأموم مع تأخر عقبه بخلاف عكسه ولا للتقدم ببعض العقب المعتمد على جميعه إن تصور فيما يظهر ترجيحه من خلاف حكاه ابن الرفعة عن القاضي وعلل الصحة بأنها مخالفة لا تظهر فأشبهت المخالفة اليسيرة في الأفعال وبه يفرق بين ما هنا وضرر التقدم ببعض نحو الجنب فيما يأتي لأن تلك مخالفة فاحشة كما هو ظاهر وفي القعود بالألية ولو راكبا وفي الاضطجاع بالجنب أي جميعه وهو ما تحت عظم الكتف إلى الخاصرة فيما يظهر وفي الاستلقاء بالعقب إن اعتمد عليه أيضا وإلا فآخر ما اعتمد عليه فيما يظهر ثم رأيت الأذرعي قال هنا يحتمل أن العبرة برأسه ويحتمل غير ذلك وما ذكرته أوفق بكلامهم كما هو واضح سواء في كل مما ذكر اتحدا قياما مثلا أو لا ، ومحل ما ذكر في العقب وما بعده إن اعتمد عليه
فإن اعتمد على غيره وحده كأصابع القائم وركبة القاعد اعتبر ما اعتمد عليه على الأوجه حتى لو صلى قائما معتمدا على خشبتين تحت إبطيه فصارت رجلاه معلقتين في الهواء أو مماستين للأرض من غير اعتماد بأن لم يمكنه غير هذه الهيئة اعتبرت الخشبتان فيما يظهر ويتردد النظر في ؛ لأنه لا اعتماد له على شيء إلا أن يقال [ ص: 303 ] اعتماده في الحقيقة على منكبيه ؛ لأنهما الحاملان له فليعتبرا وكان هذا هو ملحظ مصلوب اقتدى بغيره الإسنوي في اعتبارهما فيمن تعلق بحبل ، ورده ببطلان صلاته إنما هو من حيثية أخرى هي أن هذه الهيئة يوجب اختيارها عدم انعقاد الصلاة كما علم مما مر في مبحث القيام ولم أر لهم كلاما في الساجد ويظهر اعتبار أصابع قدميه إن اعتمد عليها أيضا وإلا فآخر ما اعتمد عليه نظير ما مر ثم رأيت بعضهم بحث اعتبار أصابعه ويتعين حمله على ما ذكرته .