( الرابع ) قال في المدخل : والمستحب أن يسعى على رجليه وكذلك في جميع المشاعر إلا الوقوف بعرفة ورمي جمرة العقبة فإن الركوب فيهما أفضل وقد كان يمشي المناسك كلها والمشاعر والنجائب تقاد إلى جانبه وقد نقل في تفسير الحج المبرور أنه إطعام الطعام ولين الكلام ابن عباس أشد استحبابا وهي من والمشي في المناسك والمشاعر مكة إلى منى ثم إلى عرفات ثم إلى مزدلفة ثم إلى منى ثم إلى مكة ثم إلى منى ثم إلى المحصب ثم إلى مكة لطواف الوداع انتهى . وفي قوله : المستحب أن يسعى على رجليه نظر لأن المشي في السعي سنة يجب في تركه الدم لا مستحب كما تقدم بيانه إثر كلام [ ص: 542 ] وكما سيأتي إن شاء الله وكذلك أيضا ما ذكره عن القرطبي فيه نظر إنما هو عن ابن عباس لا الحسن بن علي كما تقدم والله أعلم ابن عباس