ولو أن خراسان أهل ديوان واحد مختلفين في أنسابهم منهم من له ولاء ، ومنهم القربى ، ومنهم من لا ولاء له جنى بعضهم جناية عقل عنه أهل رايته وأهل فنائه ، وإن كان غيره أقرب إليه في النسب ; لأن استنصاره بأهل رايته أظهر ، ومن كان من أهل الديوان لا يرجع في استنصاره إلى عشيرته عادة ولأن عطاء أهل راية واحدة إنما يخرج من بيت المال جملة واحدة فهم في ذلك كنفس واحدة ، وإن كان عدد أهل رايته قليلا ضم إليهم الإمام من رأى من أهل الديوان حتى يجعلهم عاقلة واحدة لدفع الإجحاف عن أهل رايته ، وإنما يضم إليهم الإمام من يكون أقرب إليهم في معنى النصرة إذا حزبهم أمر في ذلك ، وإنما يعرف ذلك الإمام فجعل مفوضا إلى رأيه لهذا . قوما من أهل