وإذا لم يلزمه شيء منها إلا القود في النفس لأنه لو أقر بها قبل العتق لم يصح إقراره إلا بالجناية الموجبة للقود فكذلك بعد العتق وهذا لأنه في الوجهين جميعا إنما يقر على غيره فإن جناية العبد فيما يوجب المال يكون على المولى لا شيء منه على العبد قبل عتقه ولا بعد عتقه وإقراره على غيره لا يكون حجة في الحالين [ ص: 40 ] فأما ما يكون موجبا للقود فإقراره يكون على نفسه . أعتق العبد ثم أقر أنه كان جنى في حال رقه جناية عمدا أو خطأ