ولو كان ضامنا لذلك لأنه أسال الماء في غير ملكه فإما أن يقال : هو متعد فيه أو يقال هو مباح له ولكنه مقيد بشرط السلامة والتلف بهذا مما يمكن التحرز عنه فكان ضامنا كالمشي والسير على الدابة في الطريق ولو كان في ملكه لم يضمن شيئا لأن ذلك مباح له مطلق . وكذلك لو حفر نهرا في غير ملكه فانشق من ذلك النهر ماء فغرق أرضا أو قرية لم يضمن لأن سقي أرضه تصرف في ملكه وذلك مباح له مطلقا . سقى أرضه فخرج الماء منها إلى غيرها