. ولو أن فعلى القوم أن يصدقوه ويعيدوا صلاتهم ; لأنه أخبر بأمر من أمور الدين رجلا أم قوما شهرين ثم قال : قد كان في ثوبي قذر إلا أن يكون ماجنا فحينئذ لا يصدق ; لأن خبره في أمور الدين غير مقبول إذا كان ماجنا ، والذي يسبق إلى الأوهام أنه يكذب في خبره على قصد الإضرار بالقوم لمعنى دخله من جهتهم والماجن هو الفاسق فإن المجون نوع جنون وهو أن لا يبالي بما يقول ويفعل فتكون أعماله على نهج أعمال المجانين ، وكان شيخنا الإمام رضي الله عنه يقول : الماجن هو الذي يدعي سبب نبت وهو الذي يلبس قباطاق ويتمندل بمنديل خيش ويطوف في السكك ينظر في الغرف أن النساء ينظرن إليه أم لا وخبر الواحد في أمر الدين حجة يجب العمل بها