ولو فعليه درهم ودينار ; لأن الجنس مختلف والغلط لا يقع في الجنس المختلف عادة فرجوعه عن الأول باطل والتزامه الثاني صحيح وما ذكره ثانيا لم يتناوله الكلام الأول أصلا بخلاف الأول فإن ما ذكره ثانيا قد تناوله الكلام الأول باعتبار أصله إن لم يتناوله بصفته عرفنا أن المراد هناك إلحاق الوصف بالأصل وهنا المراد التزام الأصل المذكور ، وعلى هذا لو قال : له علي درهم لا بل دينار فعليه الكران جميعا ، وإن قال : علي كر حنطة لا بل شعير فهو قفيز جيد . وكذلك لو قال : محتوم من دقل لا بل فارسي . وكذلك لو قال : محتوم دقيق رديء لا بل حواري فهو حواري ; لأن الجنس واحد ، وذكر الكلام الثاني لاستدراك الغلط بالتزام زيادة وصف . قال : قفيز حنطة جيدة لا بل رديء أو رديء لا بل جيد