ولو فهذه مكاتبة وليس له أن يبيعها وإن أدت عتقت وإن كسرت شهرا واحدا ثم أدت إليه ذلك الشهر كان جائزا هكذا في نسخ قال لها إذا أديت إلي ألفا كل شهر مائة فأنت حرة وقبلت أبي سليمان ، وفي نسخ أبي حفص رحمه الله قال لا تكون مكاتبة وله أن يبيعها قبل الأداء ولو لم تعتق . وجه رواية كسرت شهرا ثم أدت في الشهر الثاني أبي حفص رحمه الله أن تعليق العتق بشرط واحد وبشروط كثيرة سواء كما في سائر الشروط وليس في هذا أكثر من أنه علق عتقه بوجود أداء المائة عشر مرات [ ص: 146 ] في عشرة أشهر ولو علقه بأداء الألف جملة واحدة لم تكن مكاتبة ولا تعتق إلا بوجود صورة الشرط فكذلك إذا علقه بالأداء عشر مرات ووجه رواية أبي سليمان رحمه الله أنه أتى بمعنى الكتابة حين جعل المال مؤجلا منجما عليه والتأجيل والتنجيم من حكم الكتابة ، والعبرة في العقود للمعاني دون الألفاظ ألا ترى أنه لو كان بيعا وإن لم يصرح بلفظ البيع ولأن التأجيل والتنجيم للتيسير وذلك في المال الواجب فعرفنا أنه قصد إيجاب المال عليه ولا يجب عليه المال إلا بالكتابة قال ملكتك هذا العبد بكذا