وإذا فإنه يعتق الحي ، قال : لأنه هو الأول ، ولا يحتسب بالميت ولا يكون الميت أولا ، وآخرا ، ومعنى هذا أن الإدخال عليه للإكرام ، أو الإهانة ، ولا يتحقق ذلك في الميت فتصير الحياة ثابتة بمقتضى كلامه ، وكأنه قال : أول عبد حي من عبيدي ; ولأنه جازاه بالحرية ، وإنما يجازي به الحي دون الميت ; لأن الميت ليس بمحل لإيجاب العتق فيه والثابت بمقتضى الكلام كالثابت بالنص . قال : أول عبد يدخل علي من عبيدي فهو حر فأدخل عليه عبد ميت ثم أدخل عليه عبد حي
وإن أدخل عليه عبدان حيان جميعا معا لم يعتق واحد منهما ; لأن الأول اسم لفرد سابق لا يشاركه فيه غيره ولم يتصف ، واحد منهما بالفردية عند الإدخال عليه فإن أدخل بعدهما عبد آخر لم يعتق ; لأنه ، وإن اتصف بالفردية فلم يتصف بالسبق فقد تقدمه عبدان .