الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          معلومات الكتاب

          اليهود والتحالف مع الأقوياء

          الدكتور / نعمان عبد الرازق السامرائي‏

          ظـواهر غـريـبة

          في حياة اليهود عموما والصهاينة خصوصا ظواهر غريبة، فقد قامت إمبراطوريات وسقطت، وتقدمت أمم وشعوب ثم اختفت، وبقي اليهود كما هـم، يدرس الحاخامات التوراة والتلمود ويكتبون، وكأن شيئا لم يتغير منذ ألوف السنين: [ ص: 54 ] [1] (تقيد التفكير وانحصر بالتأمل في الماضي ودراسته مرة بعد مرة، وإطالة النظر في نصوص الأقدمين وما خلفوه من معضلات وألغاز ذهنية) .

          وقد أصاب توينبي حين وصف حال اليهود بالتحجر والجمود.

          حتى إن كاتبا مثل (آحاد هـعام) يدعو قومه إلى الرجوع إلى أيام القبائل العبرية القديمة، وعصور (سفر التكوين) أيام كانوا بدوا لم يعرفوا من الحضارة شيئا.

          وقد لاحظ واضعو تقرير لجنة (بيل) البريطانية أن الهروب من الواقع هـو ميزة القومية اليهودية [2] معلوم أن التمسك بالماضي ظاهرة عامة في الديانات، ولكنه في اليهودية، يشكل طاهرة ملفتة للنظر. فعلى مدى أكثر من ألفين وخمسمائة عام مثلا، لم تظهر بين اليهود حركة إصلاحية، أو تقوم بينهم مذاهب مختلفة متعددة، أو يحصل تطور جذري، وطوال هـذه المدة ظل الحاخامات يتحكمون في كل شيء [3] واليوم تزداد سلطتهم ويتسع نفوذهم. هـذه قضية أولى. [ ص: 55 ]

          التالي السابق


          الخدمات العلمية