( طم ) الطاء والميم أصل صحيح يدل على تغطية الشيء للشيء حتى يسويه به ، الأرض أو غيرها . من ذلك قولهم : طم البئر بالتراب : ملأها وسواها . ثم يحمل على ذلك فيقال للبحر : الطم ، كأنه طم الماء ذلك القرار . ويقولون : " له الطم والرم " . فالطم : البحر ، والرم الثرى . ومن ذلك قولهم : طم الأمر ، إذا علا وغلب ، ولذلك سميت القيامة الطامة . فأما قولهم : طم شعره ، إذا أخذ منه ، [ ص: 407 ] ففيه معنى التسوية وإن لم يكن فيه التغطية .
ومن الباب : الطمطم : الرجل الذي لا يفصح ، كأنه قد طم كما تطم البئر . ومما شذ عن هذا الأصل شيء ذكره قال : يقال : طم الفرس إذا علا . وطم الطائر إذا علا الشجرة . ابن السكيت ،