[ ص: 406 ] فالأول الطل : وهو أضعف المطر ، إنما سمي به لأنه يحسن الأرض . ولذلك تسمى امرأة الرجل طلته .
قال بعضهم : إنما سميت بذلك لأنها غضة في عينه [ كأنها ] طل . ومن الباب في معنى القلة ، وهو محمول على الطل ، قولهم : ما بالناقة طل ، أي ما بها لبن ، يراد ولا قليل منه . وضمت الطاء فرقا بينه وبين المطر .
والباب الآخر : الطلل ، وهو ما شخص من آثار الديار . يقال لشخص الرجل : طلله . ومن ذلك : أطل على الشيء ، إذا أشرف . وطلل السفينة : جلالها ، والجمع أطلال . ويقال : تطاللت ، إذا مددت عنقك تنظر إلى الشيء يبعد عنك . قال :
كفى حزنا أني تطاللت كي أرى ذرى علمي دمخ فما يريان
وأما إبطال الشيء فهو إطلال الدماء ، وهو إبطالها ، وذلك إذا لم يطلب لها . يقال : طل دمه فهو مطلول ، وأطل فهو مطل ، إذا أهدر .ومما شذ عن هذه الأصول ، وما أدري كيف صحته قولهم : إن الطل الحية . والطلاطلة : داء يأخذ في الصلب .