( أنح ) الهمزة والنون والحاء أصل واحد ، وهو صوت تنحنح وزحير ، يقال : أنح يأنح أنحا : إذا تنحنح من مرض أو بهر ولم يئن . قال :

ترى الفئام قياما يأنحون لها دأب المعضل إذ ضاقت ملاقيها

قال أبو عبيد : وهو صوت مع تنحنح ومصدره الأنوح . والفئام : الجماعة يأنحون لها ، يريد للمنجنيق . قال أبو عمرو : الآنح على مثال فاعل : الذي إذا سئل شيئا تنحنح من بخله ، وهو يأنح ويأنح مثل يزحر سواء . والأناح فعال منه . قال :

ليس بأناح طويل غمره     جاف عن المولى بطيء نظره

[ ص: 145 ] قال النضر : الأنوح من الرجال الذي إذا حمل حملا قال : أح أح . قال :

لهمون لا يستطيع أحمال مثلهم     أنوح ولا جاذ قصير القوائم

الجاذي : القصير .

( أَنَحَ ) الْهَمْزَةُ وَالنُّونُ وَالْحَاءُ أَصْلٌ وَاحِدٌ ، وَهُوَ صَوْتُ تَنَحْنُحٍ وَزَحِيرٍ ، يُقَالُ : أَنَحَ يأَنَحُ أَنْحًا : إِذَا تَنَحْنَحَ مِنْ مَرَضٍ أَوْ بُهْرٍ وَلَمْ يَئِنَّ . قَالَ :

تَرَى الْفِئَامَ قِيَامًا يَأْنِحُونَ لَهَا دَأْبَ الْمُعَضِّلُ إِذْ ضَاقَتْ مَلَاقِيهَا

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَهُوَ صَوْتٌ مَعَ تَنَحْنُحٍ وَمَصْدَرُهُ الْأُنُوحُ . وَالْفِئَامُ : الْجَمَاعَةُ يَأْنِحُونَ لَهَا ، يُرِيدُ لِلْمَنْجَنِيقِ . قَالَ أَبُو عَمْرٍو : الْآنِحُ عَلَى مِثَالِ فَاعِلٍ : الَّذِي إِذَا سُئِلَ شَيْئًا تَنَحْنَحَ مِنْ بُخْلِهِ ، وَهُوَ يأنَحُ وَيَأْنِحُ مِثْلَ يزْحَِرُ سَوَاءً . وَالْأَنَّاحُ فَعَّالٌ مِنْهُ . قَالَ :

لَيْسَ بِأَنَّاحٍ طَوِيلٍ غُمَرُهْ     جَافٍ عَنِ الْمَوْلَى بِطِيءٍ نَظَرُهْ

[ ص: 145 ] قَالَ النَّضْرُ : الْأَنُوحُ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِي إِذَا حَمَلَ حِمْلًا قَالَ : أَحْ أَحْ . قَالَ :

لِهَمُّونَ لَا يَسْتَطِيعُ أَحْمَالَ مِثْلِهِمْ     أَنُوحٌ وَلَا جَاذٍ قَصِيرُ الْقَوَائِمِ

الْجَاذِي : الْقَصِيرُ .