بطح : البطح : البسط . بطحه على وجهه يبطحه بطحا أي ألقاه [ ص: 101 ] على وجهه فانبطح . وتبطح فلان إذا اسبطر على وجهه ممتدا على وجه الأرض ، وفي حديث الزكاة : ، أي ألقي صاحبها على وجهه لتطأه . والبطحاء : مسيل فيه دقاق الحصى . بطح لها بقاع الجوهري : الأبطح مسيل واسع فيه دقاق الحصى . : وقيل بطحاء الوادي : تراب لين مما جرته السيول ، والجمع بطحاوات وبطاح . يقال : بطاح بطح ، كما يقال : أعوام عوم ، فإن اتسع وعرض ، فهو الأبطح ، والجمع الأباطح . كسروه تكسير الأسماء ، وإن كان في الأصل صفة لأنه غلب كالأبرق والأجرع فجرى مجرى أفكل ، وفي حديث ابن سيده عمر : أنه أول من بطح المسجد ، وقال : ابطحوه من الوادي المبارك ، أي ألقى فيه البطحاء ، وهو الحصى الصغار . قال ابن الأثير : وبطحاء الوادي وأبطحه حصاه اللين في بطن المسيل ومنه الحديث : ، يعني أبطح أنه - صلى الله عليه وسلم - صلى بالأبطح مكة ، قال : هو مسيل واديها . الجوهري : والبطيحة والبطحاء مثل الأبطح ، ومنه بطحاء مكة . أبو حنيفة : الأبطح لا ينبت شيئا إنما هو بطن المسيل النضر . الأبطح : بطن الميثاء والتلعة والوادي وهو البطحاء ، وهو التراب السهل في بطونها مما قد جرته السيول ، يقال : أتينا أبطح الوادي فنمنا عليه ، وبطحاؤه مثله ، وهو ترابه وحصاه السهل اللين . أبو عمرو : البطح رمل في بطحاء ، وسمي المكان أبطح ; لأن الماء ينبطح فيه أي يذهب يمينا وشمالا . والبطح : بمعنى الأبطح ، وقال لبيد :
يزع الهيام عن الثرى ويمده بطح يهايله عن الكثبان .
وفي الحديث : كان عمر أول من بطح المسجد ، وقال : ابطحوه من الوادي المبارك ، ، قوله : بطح المسجد ; أي ألقى فيه الحصى ووثره به . وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - نائما بالعقيق ، فقيل : إنك بالوادي المبارك : بطحاء الوادي وأبطحه حصاه السهل اللين في بطن المسيل . واستبطح الوادي وانبطح في هذا المكان أي استوسع فيه . وتبطح المكان وغيره : انبسط وانتصب ; قال : ابن شميل
إذا تبطحن على المحامل تبطح البط بجنب الساحل .
وفي حديث ابن الزبير وبناء البيت : فأهاب بالناس إلى بطحه أي تسويته . وتبطح السيل : اتسع في البطحاء ، وقال : سال سيلا عريضا ، قال ابن سيده : ذو الرمة
ولا زال ، من نوء السماك عليكما ونوء الثريا ، وابل متبطح .
الأزهري : وفي النوادر : البطاح مرض يأخذ من الحمى ، وروي عن أنه قال : البطاحي مأخوذ من البطاح ، وهو المرض الشديد . وبطحاء ابن الأعرابي مكة وأبطحها : معروفة لانبطاحها ، ومنى من الأبطح ، وقريش البطاح : الذين ينزلون أباطح مكة وبطحاءها ، وقريش الظواهر : الذين ينزلون ما حول مكة ; قال :
فلو شهدتني من قريش عصابة قريش البطاح ، لا قريش الظواهر .
الأزهري : ابن الأعرابي قريش البطاح هم الذين ينزلون الشعب بين أخشبي مكة ، وقريش الظواهر الذين ينزلون خارج الشعب ، وأكرمهما قريش البطاح . ويقال : بينهما بطحة بعيدة أي مسافة ، ويقال : هو بطحة رجل ، مثل قولك : قامة رجل . والبطيحة : ما بين واسط والبصرة ، وهو ماء مستنقع لا يرى طرفاه من سعته ، وهو مغيض ماء دجلة والفرات ، وكذلك مغايض ما بين بصرة والأهواز . والطف : ساحل البطيحة ، وهي البطائح . والبطحان وبطاح : موضع . وفي الحديث ذكر بطاح ، هو بضم الباء وتخفيف الطاء : ماء في ديار بني أسد وبه كانت وقعة أهل الردة . وبطائح النبط بين العراقين . الأزهري : بطاح منزل لبني يربوع ، وقد ذكره لبيد فقال :
تربعت الأشراف ، ثم تصيفت حساء البطاح ، وانتجعن السلائلا .
وبطحان : موضع بالمدينة . وبطحانى : موضع آخر في ديار تميم ذكره العجاج :
أمسى جمان كالدهين مضرعا ببطحان . . . ليلتين مكنعا .
جمان : اسم جمله . مكنعا أي خاضعا ، وكذلك المضرع . وفي الحديث : ، أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء . والكمام : جمع كمة ، وهي القلنسوة ، وفي حديث الصداق : كان كمام أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بطحا بطحان ما زدتم ، بطحان ، بفتح الباء : اسم وادي لو كنتم تغرفون من المدينة وإليه ينسب البطحانيون ، وأكثرهم يضم الباء ، قال ابن الأثير : ولعله الأصح .