بطأ : البطء : والإبطاء : نقيض الإسراع . تقول منه : بطؤ مجيئك وبطؤ في مشيه يبطؤ بطأ وبطاء ، وأبطأ ، وتباطأ ، وهو بطيء ، ولا تقل : أبطيت ، والجمع بطاء ، قال زهير :
فضل الجياد على الخيل البطاء ، فلا يعطي بذلك ممنونا ولا نزقا .
ومنها الإبطاء والتباطؤ . وقد استبطأ وأبطأ الرجل : إذا كانت دوابه بطاء ، وكذلك أبطأ القوم : إذا كانت دوابهم بطاء . وفي الحديث : " " ، أي من أخره عمله السيء أو تفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب . وأبطأ عليه الأمر : تأخر . وبطأ عليه بالأمر وأبطأ به ، كلاهما : أخره . وبطأ فلان بفلان : إذا ثبطه عن أمر عزم عليه . وما أبطأ بك وبطأ بك عنا ، بمعنى ، أي ما أبطأ . . . وتباطأ الرجل في مسيره . وقول من بطأ به عمله لم ينفعه نسبه لبيد :
وهم العشيرة أن يبطئ حاسد أو أن يلوم ، مع العدا ، لوامها .
فسره فقال : يعني أن يحث العدو على مساويهم ، كأن هذا الحاسد لم يقنع بعيبه لهؤلاء حتى حث . وبطآن ما يكون ذلك وبطآن أي بطؤ ، جعلوه اسما للفعل كسرعان . وبطآن ذا خروجا : أي بطؤ ذا خروجا ، جعلت الفتحة التي في بطؤ على نون بطآن حين أدت عنه ليكون علما لها ، ونقلت ضمة الطاء إلى الباء . وإنما صح فيه النقل ; لأن معناه التعجب : أي ما أبطأه . ابن الأعرابي الليث : وباطئة اسم مجهول أصله . قال أبو منصور : الباطئة : الناجود . قال : ولا أدري أمعرب أم عربي ، وهو الذي يجعل فيه الشراب ، وجمعه البواطئ ، وقد جاء ذلك في أشعارهم .