صفن : الصفن والصفن والصفنة والصفنة : وعاء الخصية . وفي الصحاح : الصفن بالتحريك جلدة بيضة الإنسان ، والجمع أصفان . وصفنه يصفنه صفنا : شق صفنه . والصفن : كالسفرة بين العيبة والقربة يكون فيها المتاع ، وقيل : الصفن من أدم كالسفرة لأهل البادية يجعلون فيها زادهم ، وربما استقوا به الماء كالدلو ؛ ومنه قولأبي دواد :
هرقت في حوضه صفنا ليشربه في دائر خلق الأعضاد أهدام
ويقال : الصفن هنا الماء . وفي حديث عمر رضي الله عنه : لئن بقيت لأسوين بين الناس حتى يأتي الراعي حقه في صفنه لم يعرق فيه جبينه . أبو عمرو : الصفن بالضم خريطة يكون للراعي فيها طعامه وزناده وما يحتاج إليه ؛ قال ساعدة بن جؤية :
معه سقاء لا يفرط حمله صفن وأخراص يلحن ومسأب
وقيل : هي السفرة التي تجمع بالخيط وتضم صادها وتفتح ، وقال الفراء : هو شيء مثل الدلو أو الركوة يتوضأ فيه ؛ وأنشد لأبي صخر الهذلي يصف ماء ورده :
فخضخضت صفني في جمه خياض المدابر قدحا عطوفا
قال أبو عبيد : ويمكن أن يكون كما قال أبو عمرو جميعا أن يستعمل الصفن في هذا وفي هذا ، قال : وسمعت من يقول الصفن بفتح الصاد والصفنة أيضا بالتأنيث . والفراء : الصفنة بفتح الصاد هي السفرة التي تجمع بالخيط ؛ ومنه يقال : صفن ثيابه في سرجه إذا جمعها . وفي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم ابن الأعرابي عوذ عليا حين ركب ، وصفن ثيابه في سرجه أي جمعها فيه . أبو عبيد : الصفنة كالعيبة يكون فيها متاع الرجل وأداته ، فإذا طرحت الهاء ضممت الصاد وقلت صفن ، والصفن بضم الصاد : الركوة . وفي حديث علي عليه السلام : الحقني بالصفن أي بالركوة . والصفن : جلد الأنثيين بفتح الفاء والصاد ؛ ومنه قول جرير :
يتركن أصفان الخصى جلاجلا
والصفنة : دلو صغيرة لها حلقة واحدة ، فإذا عظمت فاسمها الصفن ، والجمع أصفن ، قال :
غمرتها أصفنا من آجن سدم كأن ما ماص منه في الفم الصبر
عدى غمرت إلى مفعولين لأنها بمعنى سقيت . والصافن : عرق ينغمس في الذراع في عصب الوظيف . والصافنان : عرقان في الرجلين ، وقيل : شعبتان في الفخذين . والصافن : عرق في باطن الصلب طولا متصل به نياط القلب ، ويسمى الأكحل غيره : ويسمى الأكحل من البعير الصافن ، وقيل : الأكحل من الدواب الأبجل . وقال أبو الهيثم : حتى متى تقول هذا الشعر ؟ : الأكحل والأبجل والصافن هي العروق التي تفصد ، وهي في الرجل صافن ، وفي اليد أكحل . لعبيد الله بن عبد الله بن عتبة الجوهري : الصافن عرق الساق . : الصافن عرق ضخم في باطن الساق حتى يدخل الفخذ ، فذلك الصافن . وصفن الطائر الحشيش والورق يصفنه صفنا وصفنه : نضده لفراخه ، والصفن : ما نضده من ذلك . ابن شميل الليث : كل دابة وخلق شبه زنبور ينضد حول مدخله ورقا أو حشيشا أو نحو ذلك ، ثم يبيت في وسطه بيتا لنفسه أو لفراخه فذلك الصفن ، وفعله التصفين . وصفنت الدابة تصفن صفونا : قامت على ثلاث وثنت سنبك يدها الرابع . أبو زيد : صفن الفرس إذا قام على طرف الرابعة . وفي التنزيل العزيز : إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد . وصفن يصفن صفونا : صف قدميه . وخيل صفون : كقاعد [ ص: 257 ] وقعود ؛ وأنشد في صفة فرس : ابن الأعرابي
ألف الصفون فلا يزال كأنه مما يقوم على الثلاث كسيرا
نعلمهم بها ما علمتنا أبوتنا جواري أو صفونا
وقام المها يقفلن كل مكبل كما رص أيقا مذهب اللون صافن
فلما تصافنا الإداوة أجهشت إلي غضون العنبري الجراضم
طرق النعي على صفينة غدوة ونعى المعمم من بني عمرو