صفا : الصفو والصفاء ، ممدود : نقيض الكدر صفا الشيء والشراب يصفو صفاء وصفوا وصفوه وصفوته وصفوته وصفوته : ما صفا منه وصفيته أنا تصفية . وصفوة كل شيء : خالصه من صفوة المال وصفوة الإخاء . : هو صفوة الماء وصفوة الماء ، وكذلك المال . وقال الكسائي أبو عبيدة : يقال له صفوة مالي وصفوة مالي وصفوة مالي ، فإذا نزعوا الهاء قالوا له : صفو مالي بالفتح لا غير . وفي حديث : لهم صفوة أمرهم . الصفوة ، بالكسر : خيار الشيء وخلاصته ، وما صفا منه ، فإذا حذفت الهاء فتحت الصاد ، وهو صفو الإهالة لا غير . والصفاء : مصدر الشيء الصافي . وإذا أخذ صفو ماء من غدير ، قال : استصفيت صفوة . وصفوت القدر إذا أخذت صفوتها . والمصفاة : الراووق . وفي الإناء صفوة من ماء أو خمر ، أي قليل . وصفا الجو : لم تكن فيه لطخة غيم . ويوم صاف وصفوان إذا كان صافي الشمس لا غيم فيه ولا كدر ، وهو شديد البرد . وقول عوف بن مالك أبي فقعس في صفة كلأ : خضع مضع صاف رتع ، أراد أنه نقي من الأغثاء والنبت الذي لا خير فيه ، فإذا كان ذلك ، فهو من هذا الباب ، وقد يكون ( صاف ) مقلوبا من ( صائف ) أي : أنه نبت صيفي فقلب ، فإذا كان هذا فليس من هذا الباب ، وإنما هو من باب ص ي ف . أبو عبيد : الصفي من الغنيمة ما اختاره الرئيس من المغنم واصطفاه لنفسه قبل القسمة من فرس أو سيف أو غيره ، وهو الصفية أيضا ، وجمعه صفايا ؛ وأنشد لعبد الله بن عنمة يخاطب بسطام بن قيس :
لك المرباع فيها والصفايا وحكمك والنشيطة والفضول
وفي الحديث : إن أعطيتم الخمس وسهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي فأنتم آمنون ، قال : الصفي علق تخيره رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغنم كان منه الشعبي ؛ ومنه حديث صفية بنت حيي عائشة : كانت صفية من الصفايا تعني كانت من غنيمة صفية بنت حيي خيبر .[ ص: 258 ] واستصفيت الشيء : إذا استخلصته . ومن قرأ : ( فاذكروا اسم الله عليها صوافي ) بالياء فتفسيره أنها خالصة لله تعالى يذهب بها إلى جمع صافية ؛ ومنه قيل للضياع التي يستخلصها السلطان لخاصته : الصوافي . وفي حديث علي والعباس رضي الله عنهما : أنهما دخلا على عمر رضي الله عنه وهما يختصمان في الصوافي التي أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير ؛ الصوافي : الأملاك والأرض التي جلا عنها أهلها أو ماتوا ولا وارث لها ، واحدتها صافية . واستصفى صفو الشيء : أخذه . وصفا الشيء : أخذ صفوه ؛ قال الأسود بن يعفر :
بهاليل لا تصفو الإماء قدورهم إذا النجم وافاهم عشاء بشمأل
كأن مغارز الأنياب منها إذا ما الصبح نور لانفلاق
صليت غمامة بجناة نحل صفاة اللون طيبة المذاق
عشية قامت بالفناء كأنها عقيلة نهب تصطفى وتغوج
كميت يزل اللبد عن حال متنه كما زلت الصفواء بالمتنزل
كأن متنيه من النفي مواقع الطير على الصفي
من طول إشرافي على الطوي
قال : وإنما حكمنا بأن أصفاء وصفيا ، إنما هو جمع صفا لا جمع صفاة ؛ لأن فعلة لا تكسر على فعول ، إنما ذلك لفعلة كبدرة وبدور ، وكذلك أصفاء جمع صفا لا صفاة ؛ لأن فعلة لا تجمع على أفعال . وهو الصفواء : كالشجراء ، واحدتها صفاة ، وكذلك الصفوان واحدته صفوانة . وفي التنزيل : ابن سيده كمثل صفوان عليه تراب قال أوس بن حجر :على ظهر صفوان كأن متونه عللن بدهن يزلق المتنزلا
سحق يمتعها الصفا وسريه عم نواعم بينهن كروم