بخس : البخس : النقص . بخسه حقه يبخسه بخسا إذا نقصه ; وامرأة باخس وباخسة . وفي المثل في الرجل تحسبه مغفلا وهو ذو نكراء : تحسبها حمقاء وهي باخس أو باخسة ; أبو العباس : باخس بمعنى ظالم . ولا تبخسوا الناس : لا تظلموهم . والبخس من الظلم أن تبخس أخاك حقه فتنقصه كما يبخس الكيال مكياله فينقصه . وقوله عز وجل : فلا يخاف بخسا ولا رهقا ; أي لا ينقص من ثواب عمله ، ولا رهقا أي ظلما . وثمن بخس : دون ما يحب . وقوله عز وجل : وشروه بثمن بخس ; أي ناقص دون ثمنه . والبخس : الخسيس الذي بخس به البائع . قال : بخس أي ظلم لأن الإنسان الموجود لا يحل بيعه . قال : وقيل بخس ناقص ، وأكثر التفسير على أن بخسا ظلم ، وجاء في التفسير أنه بيع بعشرين درهما ، وقيل باثنين وعشرين ، أخذ كل واحد من إخوته درهمين ، وقيل بأربعين درهما ، ويقال للبيع إذا كان قصدا : لا بخس فيه ولا شطط . وفي التهذيب : لا بخس ولا شطوط . وبخس الميزان : نقصه . وتباخس القوم : تغابنوا . وروي عن الزجاج في حديث : الأوزاعي أنه يأتي على الناس زمان يستحل فيه الربا بالبيع ، والخمر بالنبيذ ، والبخس بالزكاة ; أراد بالبخس ما يأخذه الولاة باسم العشر ، يتأولون فيه أنه الزكاة والصدقات . والبخس : فقء العين بالإصبع وغيرها ، وبخس عينه يبخسها بخسا : فقأها ، لغة في بخصها ، والصاد أعلى . قال : يقال : بخصت عينه ، بالصاد ، ولا تقل بخستها إنما البخس نقصان الحق . والبخس : أرض تنبت بغير سقي ، والجمع بخوس . والبخس من الزرع : ما لم يسق بماء عد إنما سقاه ماء السماء ; قال ابن السكيت أبو مالك : قال رجل من كندة يقال له العذافة وقد رأيته :
قالت لبينى : اشتر لنا سويقا وهات بر البخس أو دقيقا واعجل بشحم نتخذ حرذيقا
واشتر فعجل خادما لبيقا واصبغ ثيابي صبغا تحقيقا
من جيد العصفر لا تشريقا بزعفران ، صبغا رقيقا
قال : البخس الذي يزرع بماء السماء ، تشريقا أي صفر شيئا يسيرا . والأباخس : الأصابع . قال : الكميت
جمعت نزارا ، وهي شتى شعوبها كما جمعت كف إليها الأباخسا
وإنه لشديد الأباخس ، وهي لحم العصب ، وقيل : الأباخس ما بين الأصابع وأصولها . والبخيس من ذي الخف : اللحم الداخل في خفه . والبخيس : نياط القلب . ويقال : بخس المخ تبخيسا أي نقص ولم يبق إلا في السلامى والعين ، وهو آخر ما يبقى . وقال الأموي : إذا دخل في السلامى والعين فذهب وهو آخر ما يبقى .