ثفا : ثفوته : كنت معه على إثره . وثفاه يثفيه : تبعه . وجاء يثفوه أي : يتبعه . قال أبو زيد : تأثفك الأعداء أي : اتبعوك وألحوا عليك ، ولم يزالوا بك يغرونك بي . أبو زيد : خامر الرجل المكان إذا لم يبرحه ، وكذلك تأثفه . : يقال ثفاه يثفوه إذا جاء في إثره ; قال الراجز : ابن بري
يبادر الآثار أن يئوبا [ ص: 27 ] وحاجب الجونة أن يغيبا بمكربات قعبت تقعيبا
كالذئب يثفو طمعا قريبا
يا دار هند عفت إلا أثافيها بين الطوي فصارات فواديها
كأن وقد أتى حول جديد أثافيها حمامات مثول
وما استنزلت في غيرنا قدر جارنا ولا ثفيت إلا بنا حين تنصب
وذاك صنيع لم تثف له قدري
وقول حطام المجاشعي :لم يبق من آي بها يحلين غير خطام ورماد كنفين
وصاليات ككما يؤثفين
كرات غلام من كساء مؤرنب
ووجه الكلام : مرنب ، فرده إلى الأصل . ويقال : رجل مؤنمل إذا كان غليظ الأنامل ، وإنما أجمعوا على حذف همزة يؤفعل استثقالا للهمزة ; لأنها كالتقيؤ ; ولأن في ضمة الياء بيانا وفصلا بين غابر فعل فعل وأفعل ، فالياء من غابر فعل مفتوحة ، وهي من غابر أفعل مضمومة ، فأمنوا اللبس ، واستحسنوا ترك الهمزة إلا في ضرورة شعر أو كلام نادر . ورماه الله بثالثة الأثافي : يعني الجبل ; لأنه يجعل صخرتان إلى جانبه ، وينصب عليه وعليهما القدر ، فمعناه رماه الله بما لا يقوم له . : من أمثالهم في رمي الرجل صاحبه بالمعضلات : رماه الله بثالثة الأثافي ; قال الأصمعي أبو عبيدة : ثالثة الأثافي القطعة من الجبل ، يجعل إلى جانبها اثنتان ; فتكون القطعة متصلة بالجبل ; قال خفاف بن ندبة :وإن قصيدة شنعاء مني إذا حضرت كثالثة الأثافي
بل كل قوم وإن عزوا وإن كرموا عريفهم بأثافي الشر مرجوم
لا تقذفني بركن لا كفاء له ولو تأثفك الأعداء بالرفد
ولو تأثفك الأعداء بالرفد
قال : ليس عندي من الأثفية في شيء ، وإنما هو من قولك : أثفت الرجل آثفه إذا تبعته ، والآثف التابع . وقال النحويون : قدر مثفاة من أثفيت . والمثفاة : المرأة التي لزوجها امرأتان سواها ، شبهت بأثافي القدر . وثفيت المرأة إذا كان لزوجها امرأتان سواها وهي ثالثهما ، شبهن بأثافي القدر ; وقيل : المثفاة المرأة التي يموت لها الأزواج كثيرا ، وكذلك الرجل المثفى ; وقيل : المثفاة التي مات لها ثلاثة أزواج . والمثفى : الذي مات له ثلاث نسوة . الجوهري : والمثفية التي مات لها ثلاثة أزواج ، والرجل مثف . والمثفاة : سمة كالأثافي . وأثيفيات : موضع ، وقيل أثيفيات : أجبل صغار شبهت بأثافي القدر ; قال الراعي :دعون قلوبنا بأثيفيات فألحقنا قلائص يعتلينا