ومما يدخل في هذا الباب مما خص الله به نبيه في الجاهلية الجهلاء أن وفقه لوضع الحجر الأسود موضعه بيده لما اختلفت قريش في وضعه ، دلالة بصحة نبوته .
113 - حدثنا قال : ثنا سليمان بن أحمد أحمد بن القاسم بن مساور قال : ثنا قال : ثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن عباد بن العوام ، هلال بن خباب ، عن قال : حدثني مولاي مجاهد قال : عبد الله بن السائب محمد قد رضينا بك ، فدعا بثوب فبسطه ، ثم وضع الحجر فيه ، ثم قال لهذا البطن ولهذا البطن ، لجميع البطون من قريش : " ليأخذ كل رجل من كل بطن منكم بناحية من الثوب ، فرفعوه ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه " . كنت فيمن بنى البيت وأخذت حجرا فسويته ووضعته إلى جنب [ ص: 176 ] البيت وإن قريشا قد اختلفوا في الحجر حيث أرادوا وضعه ، حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف ، فقالوا : اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا يسمونه في الجاهلية " الأمين " فقالوا : قد دخل الأمين ، فقالوا : يا