269 - حدثنا ثنا محمد بن يحيى ، حدثني أخي ، عن ابن أبي أويس ، عن سليمان بن بلال ، عن سهيل بن أبي صالح ، زياد النميري ، عن أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أنس بن مالك ، محمد ، فيفتح لي ، فيستقبلني وجه الجبار - تبارك وتعالى - ، فأخر له ساجدا ، فيقول : " يا محمد ، قل ، يسمع ، واشفع ، تشفع ، وسل تعطه! " ، فأقول : يا رب! أمتي أمتي ؟ ! ، فيقول : " اذهب فمن وجدت في قلبه ، مثقال حبة من شعير إيمانا ، فأدخله الجنة " ، فأذهب ، فأدخل من شاء الله برحمته .
ثم أدخل الجنة فيستقبلني الجبار - تبارك وتعالى - ، فأخر له ساجدا ، فيقول : " يا محمد! ، قل ، يسمع ، واشفع ، تشفع ، وسل تعطه! " ، فأقول : يا رب! ، أمتي أمتي ؟ ! ، فيقول : " اذهب ، فمن وجدت في قلبه نصف مثقال حبة من شعير إيمانا ، فأدخله الجنة! " ، فأذهب ، فأدخل من شاء الله برحمته أن يدخل ، ثم أدخل فيستقبلني الجبار - تبارك وتعالى - ، فأخر له ساجدا ، فيقول : " يا محمد! ، قل ، يسمع ، واشفع ، تشفع ، وسل تعطه! " ، فأقول : يا رب! أمتي أمتي ؟ ! ، فيقول : " اذهب ، فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، فأدخله الجنة! " ، فأذهب ، فأميز ، وأدخل [ ص: 279 ] من شاء الله ، أن يدخل برحمته ، وآخذ من شاء بذنبه فأدخله النار ، فقال ناس كانوا يشركون بالله ، لناس لم يشركوا ، أدخلهم الله النار بذنوبهم : ما أغنى عنكم إسلامكم ؟ ، فيقول الله - تبارك وتعالى - : " بعزتي ، وجبروتي ، وعلو مكاني ، لأخرجنهم منها " ، فيخرجون فيلقون في نهر الحياة ، فينبتون كما ينبت الحبة في حميل السيل ، أولم تروا ما يلي الشمس منها أخضر ، وما يلي الظل أصفر ؟ قالوا : يا رسول الله! ، لقد كنت دعيت ، فيقولون : هؤلاء الجهنميون ، فيقول الرحمن : " لا تقولوا الجهنميون ، ولكن قولوا : هؤلاء عتقاء الرحمن " . " أنا أول من ينفلق الأرض عن جمجمته ، ولا فخر ، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يفتح له الجنة ولا فخر ، فآخذ بحلقة الجنة ، فأستفتح فيقال : من هذا ؟ فأقول :