268 - حدثنا علي بن سعيد النسوي ، ثنا ثنا يونس بن محمد ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : أنس بن مالك ، محمد ، فيفتحون لي ، فأدخل فأجد الجبار - تبارك وتعالى - مستقبلي ، فأسجد له ، فيقول : " ارفع رأسك يا محمد! ، وتكلم أسمع منك ، وقل يقبل منك ، واشفع تشفع! " ، فأرفع رأسي ، فأقول : " أمتي ، أمتي يا رب! " ، فيقول : " اذهب إلى أمتك ، فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان ، فأدخله الجنة ، فأقبل ، فمن وجدت في قلبه ذلك فأدخلهم الجنة " ، فأرى الجبار مستقبلي ، فأسجد له ، فيقول : " ارفع رأسك يا محمد! ، وتكلم أسمع منك ، وقل ، يقبل ، واشفع ، تشفع! " ، فأرفع رأسي ، فأقول : أمتي أمتي يا رب! ، فيقول : " اذهب إلى أمتك ، فمن وجدت في قلبه ، مثقال نصف حبة من شعير [ ص: 277 ] من الإيمان فأدخله الجنة " ، فأذهب ، فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة ، فأجد الجبار مستقبلي ، فأسجد له ، فيقول : " ارفع رأسك يا محمد! ، وتكلم يسمع منك ، وقل يقبل منك ، واشفع تشفع! " ، فأرفع رأسي ، فأقول : أمتي أمتي يا رب! ، فيقول : " اذهب إلى أمتك ، فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من خردل ، من الإيمان فأدخله الجنة " ، فأذهب ، فمن وجدت في قلبه ذلك ، أدخلتهم الجنة
وفرغ من حساب الناس ، وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار ، فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم ، أنكم كنتم تعبدون الله ، لا تشركون به شيئا ، فيقول الجبار : " بعزتي لأعتقنهم من النار " ، فيرسل إليهم ، فيخرجون من النار ، قد امتحشوا ، فيدخلون في نهر الحياة ، فينبتون فيه ، كما ينبت الحبة في غثاء السيل ، يكتب بين أعينهم : " هؤلاء عتقاء الله " ، فيذهب بهم ، فيدخلون الجنة ، فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاء الجهنميون ، فيقول الجبار : " هؤلاء عتقاء الجبار " . " إني لأول الناس تنشق الأرض ، عن جمجمتي يوم القيامة ، ولا فخر ، وأعطى لواء الحمد ولا فخر ، وأنا سيد الناس يوم القيامة ، وأنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة ولا فخر ، آتي باب الجنة ، فآخذ بحلقتها ، فيقولون : من هذا ؟ فأقول : [ ص: 278 ]