[ ص: 526 ] ص - قالوا : أبعد في المصلحة .
قلنا : يلزمكم في ابتداء التكليف .
وأيضا : فقد يكون علم الأصلح في الأثقل ، كما يسقمهم بعد الصحة ويضعفهم بعد القوة .
قالوا : ( يريد الله أن يخفف عنكم ) ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ) .
قلنا : إن سلم عموم فسياقها للمآل في تخفيف الحساب وتكثير الثواب ، أو تسمية للشيء بعاقبته ؛ مثل : ( لدوا للموت وابنوا للخراب ) .
وإن سلم الفور فمخصوص بما ذكرناه ، كما خصت ثقال التكاليف والابتلاء باتفاق .
قالوا : ( نأت بخير منها أو مثلها ) والأشق ليس بخير للمكلف .
وأجيب بأنه خير باعتبار الثواب .
[ ص: 527 ]