711 - حدثنا أنا حميد قال : أنبأنا الهيثم بن عدي ، عن مجالد ، الشعبي ، وأنه قام إليه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يسأله أحد شيئا فيقول : لا ، خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي ، وكان أهدى له هدية ، فقال : يا رسول الله الحيرة فأعطني بنت حيان بن بقيلة ، فقال : " هي لك " فلما قدمها إن فتح الله عليك في زمن خالد بن الوليد [ ص: 438 ] صالحوه على مائة ألف ، أن لا يهدم قصرا ولا يقتل أحدا ، وأن يكونوا عونه ، وأن يؤوا من مر بهم من أصحابه ، فقام إليه أبي بكر ، خريم ، فقال : لا تدخل بنت حيان في صلحك ، فإني كنت سألتها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمر لي بها ، قال : فمن يشهد لك ؟ فشهد له بشير بن سعد ومحمد بن مسلمة الأنصاريان ، فأمر أهل الحيرة أن لا يدخلوها في صلحهم ، قالوا : فدعنا نرضه ، فقال : عندكم ، فقالوا : نبتاعها منك فإنها قد عجزت وليست على ما عهدت في الشباب قال فأعطوني ، قالوا : فاحتكم ، قال : فإني أحتكم ألف درهم على أن لي منها نظرة ، فأجلسوا عجوزا ليست بها ، فقال : البائسة ؟ لقد عجزت بعدي ، فأخذ الألف درهم ، فلامه المسلمون على تقصيره ، فقال : ما كنت أرى أن الله خلق عددا أكثر من ألف .
[ ص: 439 ]