[ 3556 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى ، قالا حدثنا حدثنا أبو العباس محمد بن [ ص: 363 ] يعقوب ، محمد بن عيسى بن حيان المدائني ، حدثنا سلام بن سليمان ، أخبرنا سلام الطويل ، عن وهيب المكي ، عن أبي رهم ، أن دخل على أبا سعيد الخدري فقالت له عائشة يا عائشة : حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأحدثك بما رأيته يصنع . قال أبا سعيد ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى صلاة الصبح قال : "اللهم املأ سمعي نورا ، وبصري نورا ، ومن بين يدي نورا ، ومن خلفي نورا ، وعن يميني نورا ، وعن شمالي نورا ، ومن فوقي نورا ، ومن تحتي نورا ، وعظم لي النور برحمتك " . أبو سعيد :
وفي رواية محمد : "وأعظم لي نورا " ثم اتفقا . قالت عائشة : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما ، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه ، فأدركته بالبقيع - بقيع الغرقد - يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء ، فقلت : بأبي وأمي! أنت في حاجة ربك ، وأنا في حاجة الدنيا ، فانصرفت فدخلت حجرتي ولي نفس عال ، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : "ما هذا النفس يا فقلت : بأبي وأمي! أتيتني فوضعت عنك ثوبيك ، ثم لم تستتم أن قمت ، فلبستهما ، فأخذتني غيرة شديدة ، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع . قال : "يا عائشة ؟ " أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله ؟ بل أتاني عائشة ، جبريل عليه السلام فقال : كلب ، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ، ولا إلى مشاحن ، ولا إلى قاطع رحم ، ولا إلى مسبل ، ولا إلى عاق لوالديه ، ولا إلى مدمن خمر " قال ثم وضع عنه ثوبيه [ ص: 364 ] فقال لي : "يا هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم تأذنين لي في قيام هذه الليلة ؟ " فقلت : نعم بأبي وأمي! فقام ، فسجد ليلا طويلا حتى ظننت أنه قبض ، فقمت ألتمسه ووضعت يدي على باطن قدميه ، فتحرك ففرحت ، وسمعته يقول في سجوده : "أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ، جل وجهك ، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك " فلما أصبح ذكرتهن له ، فقال : "يا عائشة! تعلمتهن ؟ " فقلت : نعم ، فقال : "تعلميهن ، وعلميهن ، فإن عائشة! جبريل عليه السلام علمنيهن ، وأمرني أن أرددهن في السجود " .
هذا إسناد ضعيف . وروي من وجه آخر كما :