3291 - قال في القديم، قال قائل: رويتم قولكم عن الشافعي ، والثابت عن ابن عمر علي، أنهما: كانا وابن مسعود، وهما أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم، من لا يرفعان أيديهما في شيء من الصلاة إلا في تكبيرة الافتتاح، ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن عمر فكان "ليلني منكم أولو الأحلام، والنهى"، خلف ذلك. ابن عمر
3292 - قال ، رحمه الله: وإنما أراد صاحب هذا والله أعلم بقوله: رواه عن الشافعي ، ليوهم العامة أن ابن عمر ، لم يروه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: ابن عمر علي، أعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم من وابن مسعود . ابن عمر
[ ص: 426 ] 3293 - وقوله: لا يثبت عن علي، وإنما رواه عن وابن مسعود، عاصم بن كليب، عن أبيه، فأخذوا برواية عاصم بن كليب، فيما روى عن أبيه، عن علي، وترك ما روى عاصم، عن أبيه، عن أن النبي صلى الله عليه وسلم، رفع يديه، كما روى وائل بن حجر، . ابن عمر
3294 - ولو كان هذا ثابتا عنهما، كان يشبه أن يكون رآهما مرة أغفلا فيه رفع اليدين، ولو قال قائل: ذهب عنهما حفظ ذلك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ ، لكانت له حجة، لأن الضحاك بن سفيان قد حفظ على المهاجرين، والأنصار، وغيره أولى بالحفظ منه، فالقول قول الذي قال: رأيته فعل، لأنه شاهد، ولا حجة في قول الذي قال: لم يره. ابن عمر
3295 - قال: والذي يحتج علينا بهذا يقول في الأحاديث والشهادات، من قال: لم يفعل فلان فليس بحجة، ومن قال: فعل فهو حجة لأنه شاهد، والآخر قد يغيب عنه ذلك، أو يحضره فينساه.
3296 - وقد روى هذا عدد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ، وقوله قال النبي صلى الله عليه وسلم: ابن عمر فيرى أن "ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى". كان خلف ذلك. ابن عمر
3297 - لقد كان عندنا من ذوي الأحلام، والنهى، ولو كان فوق ذلك منزلة كان أهلها. ابن عمر
3298 - وإن تقدم أحد بسابقة، ما قصر ذلك ابن عمر بابن عمر عن بلوغ ما هو أهله من الفضل في صحبته وسابقته وصهره ورضا المسلمين عامة عنه.
3299 - وقد وقف الصنابحي خلف وثم المهاجرون والأنصار، ولا شك أنه قد كان يقف خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع المهاجرين، والأنصار غيرهم [ ص: 427 ] ، وإن كانوا أكثر من فيه، وليس أبي بكر، ممن يقصر به عن ذلك الموقف، ولا ممن تغمز روايته، ولا ممن يخاف غلطه، ولا روايته إلا ما أحاط به. ابن عمر
3300 - قال : وفيما قال الشيخ أحمد ، رحمه الله جواب عن كل خبر يوردونه في ترك الرفع. الشافعي
3301 - وأما إنكار حديث إبراهيم النخعي وقوله: أترى وائل بن حجر، أعلم من وائل بن حجر علي، وقوله: لعله فعل ذلك مرة واحدة ثم تركه. وعبد الله؟
3302 - فقد أجاب ، عنه بجواب مبسوط، ومما جرى في خلال كلامه، أن قال: ومن قولنا وقولك أن الشافعي إذا كان ثقة لو روى عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقال عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ما روى كان الذي قال: كان أولى أن يؤخذ به. وائل بن حجر
3303 - قال: وأصل قولنا أن لو روى عن إبراهيم علي، لم يقبل منه، لأنه لم يلق واحدا منهما، فقال: وعبد الله وائل أعرابي.
3304 - قال : أفرأيت الشافعي مربعا الضبي، وقزعة، وسهم بن منجاب، حين روى عنهم، أهم أولى أن يروى عنهم أم إبراهيم وهو معروف عندكم بالصحابة، وليس واحد من هؤلاء فيما زعمت معروفا عندكم بشيء. قال: لا، بل وائل بن حجر، وائل بن حجر.
3305 - قال : فكيف يرد حديث رجل من الصحابة، ويروى عمن دونه ونحن إنما قلنا برفع اليدين عن عدد لعله لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا قط عدد أكثر منهم غير الشافعي وائل، ووائل أهل أن يقبل عنه .
[ ص: 428 ] 3306 - وهذا فيما أخبرناه أن أبو عبد الله، حدثهم قال: أخبرنا أبا العباس، قال: أخبرنا الربيع ، فذكره. الشافعي
3307 - قال : وفيما روينا في، حديث الشيخ أحمد من قوله. ثم أتيتهم الشتاء فرأيتهم يرفعون أيديهم في البرانس، جواب عن قول وائل بن حجر لعله فعله مرة ثم تركه. إبراهيم