199 - ثم إن رحمه الله تعالى أملى في ذلك ما أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني قال: حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ علي بن أحمد المدائني، قال أخبرنا قال: أملى علينا بحر بن نصر قال [ ص: 151 ] : الشافعي العراق ومن أهل بلدنا بالصدق والحفظ قبلنا حديثه، ومن عرف منهم ومن أهل بلدنا بالغلط رددنا حديثه، وما حابينا أحدا ولا حملنا عليه. من عرف من أهل
200 - قال وعلى هذا مذاهب أكثر أهل العلم بالحديث، وإنما رغب بعض السلف عن رواية أهل الشيخ أحمد: العراق لما ظهر من المناكير والتدليس في روايات بعضهم.
201 - ثم قام بهذا العلم جماعة منهم ومن غيرهم، فميزوا أهل الصدق من غيرهم، ومن دلس ممن لم يدلس، وصنفوا فيه الكتب حتى أصبح من عمل في معرفة ما عرفوه، وسعى في الوقوف على ما عملوه على خبرة من دينه، وصحة ما يجب الاعتماد عليه من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فلله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة.