ذكر نزول الإمام عن المنبر إذا قرأ سورة فيها سجدة
قال : اختلف أهل العلم في نزول الإمام عن المنبر للسجدة يقرؤها. أبو بكر
فقالت طائفة: ينزل فيسجد ثم يرجع إلى موضعه، فممن روينا عنه أنه نزل فسجد ثم عاد إلى موضعه ، عثمان بن عفان ، وأبو موسى الأشعري ، وعمار بن ياسر ، والنعمان بن بشير وعقبة بن عامر، وبه قال أصحاب الرأي".
1804 - حدثنا ، قال: أخبرنا إسحاق ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا ابن جريج ، عن ابن أبي مليكة عثمان بن عبد الرحمن التيمي ، عن " ربيعة بن عبد الله بن الهدير: يوم الجمعة قرأ على المنبر سورة النحل، حتى إذا جاء إلى السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها، حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس، إنما نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه. قال: ولم يسجد عمر بن الخطاب عمر. قال أنه حضر : وزاد ابن جريج نافع عن عمر أنه قال: لم يفرض علينا إلا أن نشاء".
1805 - حدثنا إسماعيل ، قال: نا ، قال: نا أبو بكر هشيم ، قال: أخبرنا يونس، قال: نا ، عن بكر بن عبد الله المزني قال: صفوان بن محرز، الأشعري يخطب يوم الجمعة إذ قرأ السجدة الآخرة من سورة الحج. قال: فنزل فسجد ثم عاد إلى مجلسه". [ ص: 85 ] "بينما
1806 - حدثنا إسماعيل ، قال: نا ، قال: نا أبو بكر هشيم ، قال: أخبرنا أبو إسحاق الكوفي ، عن ، عن الشعبي النعمان بن بشير "أنه قرأ سورة الحج وهو على المنبر، فسجد ثم عاد إلى مجلسه".
1807 - حدثنا إسماعيل ، قال: نا ، قال: نا أبو بكر ، عن أبو بكر بن عياش عاصم ، عن زر، قال: عمار على المنبر: "إذا السماء انشقت"، ثم نزل القرار فسجد بها". قرأ
1808 - حدثنا إسماعيل ، قال: نا ، عن أبو بكر عن زيد بن حباب، ، قال: حدثني عبد الرحمن بن شريح واهب المعافري، عن أوس بن بشر ، قال: قرأ على المنبر السجدة، فنزل فسجد". عقبة بن عامر "رأيت
1809 - وحدثونا عن محمد بن يحيى ، قال: حدثنا أبو صالح ، قال: نا الليث، قال: حدثني ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عبد الرحمن بن هرمز أنه كان يقول: السائب بن يزيد، يقرأ سورة داود [ ص: 86 ] وهو على المنبر، ثم ينزل فيسجد عثمان بن عفان ". كان
وكان يقول: ليس العمل على أن ينزل الإمام إذا قرأ السجدة عن المنبر فيسجد. وكان مالك بن أنس يقول: وإن قرأ على المنبر سجدة لم ينزل ولم يسجد، وإن فعل وسجد رجوت أن لا يكون بذلك بأس. الشافعي
قال : إذا قرأ الإمام على المنبر سورة فيها سجدة أحببت أن ينزل فيسجد؛ لما في ثواب من سجد لله سجدة؛ للحديث الذي رويناه عن أبو بكر ، أبي سعيد الخدري ولأن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ "ص" وهو على المنبر، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، قد فعل ذلك، وإن لم يفعل فلا شيء عليه؛ لأن السجود ليس بفرض، وقد قرأ عمر بن الخطاب عمر السجدة في جمعة بعد الجمعة التي نزل عن المنبر للسجدة فلم يسجد، وقال: يا أيها الناس، إنما نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه. وروي عنه أنه قال: لم يفرض علينا إلا أن نشاء. [ ص: 87 ]