أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، يحيى بن محمد، قال: حدثنا قال: حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، معتمر بن سليمان.
(ح) قال: وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن سلمة، أبو سلمة يحيى بن خلف الباهلي، قال: حدثنا عن أبيه، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، السميط، عن أنس بن مالك، قال: مكة ثم إنا غزونا حنينا، قال: فجاء المشركون بأحسن صفوف [ ص: 172 ] رأيت، قال: فصف الخيل ثم صف المقاتلة، ثم صف النساء من وراء ذلك، ثم صف الغنم، ثم صف النعم، قال: ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف أظنه يريد الأنصار، قال: وعلى مجنبة خيلنا قال: فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا، فلم نلبث أن انكشفت خيلنا، وفرت الأعراب، ومن نعلم من الناس، فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا خالد بن الوليد، للمهاجرين، يا للمهاجرين" ، ثم قال: "يا للأنصار، يا للأنصار" .
قال أنس: هذا حديث عمية، قال: قلنا: لبيك يا رسول الله، قال: فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فايم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله تعالى، قال: فقبضنا ذلك [ ص: 173 ] المال ثم انطلقنا إلى الطائف، فحاصرناهم أربعين ليلة، ثم رجعنا إلى مكة، ونزلنا " قال: " فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطي الرجل المائة من الإبل، ويعطي الرجل المائة، قال: فتحدثت الأنصار بينهم: أما من قاتله فيعطيه، وأما من لا يقاتله فلا يعطيه؟ قال: ورفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، " ثم أمر بسراة المهاجرين والأنصار أن يدخلوا عليه وقال: لا يدخل علي إلا أنصاري أو قال: إلا الأنصار " قال: فدخلنا القبة، حتى ملأنا القبة، قال: "يا معشر الأنصار" ثلاث مرات، أو كما قال: "ما حديث أتاني؟" قالوا: ما أتاك يا رسول الله؟ قال: "أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وتذهبوا برسول الله حتى تدخلوه بيوتكم؟" قالوا: رضينا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أخذ الناس شعبا، وأخذت الأنصار شعبا، أخذت شعب الأنصار" ، قالوا: رضينا يا رسول الله، قال: "فارضوا" " افتتحنا أو كما قال.
لفظ حديث الباهلي.
رواه مسلم في الصحيح عن وغيره. عبيد الله بن معاذ