أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، قال: أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قال: حدثنا قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا أزهر بن سعد السمان، ابن عون، قال: أنبأنا هشام بن زيد.
(ح) وأنبأنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال: أنبأنا الحسن بن [ ص: 174 ] محمد بن إسحاق، قال: حدثنا قال: حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، محمد بن أبي بكر.
(ح) وأخبرنا قال: أنبأنا أبو عمرو البسطامي، قال: أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، قال: حدثنا أبو يعلى الموصلي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، قال: حدثنا معاذ بن معاذ، ابن عون، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك، قال: حنين أقبلت يوم هوازن، وغطفان وغيرهم بذراريهم، ونعمهم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ عشرة آلاف ومعه الطلقاء، فأدبروا عنه حتى بقي وحده، فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيئا، قال: فالتفت عن يمينه، فقال: "يا معشر الأنصار" ، فقالوا: لبيك يا رسول الله، أبشر نحن معك، والتفت عن يساره، فقال: "يا معشر الأنصار" قالوا: لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة بيضاء، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أنا عبد الله ورسوله" ، فانهزم المشركون.
قال: " وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ غنائم كثيرة، فقسم في المهاجرين والطلقاء، ولم يعط الأنصار شيئا، فقالت الأنصار: إذا كانت الشدة فنحن ندعى، وتعطى الغنيمة غيرنا، فبلغه ذلك، فجمعهم في قبة، فقال: "يا معشر الأنصار، ما حديث بلغني عنكم؟" فسكتوا، فقال: "يا معشر الأنصار، " أما ترضون أن يذهب الناس بالدينار وتذهبوا برسول الله صلى الله عليه وسلم - وفي رواية معاذ: محمد تحوزونه إلى بيوتكم؟ " - قالوا: بلى يا رسول الله رضينا، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار" "لو سلك الناس واديا، وسلكت زاد " لما كان معاذ في روايته، قال هشام: قلت [ ص: 175 ] : يا أبا حمزة، وأنت شاهد ذلك؟ قال: وأين أغيب عنه؟ لفظهما سواء إلا ما بينته رواه البخاري في الصحيح عن ورواه علي بن المديني، محمد بن بشار، عن معاذ ورواه مسلم عن محمد بن المثنى عن وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، معاذ بن معاذ.