[ ص: 111 ] باب بعد الفتح، ودخول الناس في دين الله أفواجا كما قال الله عز وجل إسلام سلمة بن أبي سلمة الجرمي
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي، قال: حدثنا قال: حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، أيوب، قال: حدثنا عن أبو قلابة، ثم قال: هو حي، ألا تلقاه فتسمع منه؟ فلقيت عمرو بن سلمة، عمرا فحدثني بالحديث، قال: البحرين بستة دراهم أو بسبعة، فما فرحت بشيء كفرحي بذلك [ ص: 112 ] ، رواه " كنا بممر الناس فيمر بنا الركبان فنسألهم: ما هذا الأمر وما للناس؟ فيقولون: نبي يزعم أن الله قد أرسله، وأن الله قد أوحى إليه كذا وكذا، وكانت العرب تلوم بإسلامهم الفتح ويقولون: انظروه فإن ظهر فهو نبي فصدقوه، فلما كان وقعة الفتح نادى كل قوم بإسلامهم، فانطلق أبي فبدر قومي بإسلامهم، فقدم فأقام عنده كذا وكذا، ثم جاء من عنده فتلقيناه، فقال: جئتكم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا، وإنه يأمركم بكذا، وصلاة كذا وكذا، وإذا حضرت الصلاة فليؤذن أحدكم وليؤمكم أكثركم قرآنا، فنظروا في أهل حوائنا فلم يجدوا أكثر قرآنا مني فقدموني وأنا ابن سبع سنين، فكنت أصلي بهم فإذا سجدت تقلصت بردة علي تقول امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم هذا، قال: فكسيت معقدة من معقد البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب.