[ ص: 700 ] وكما وقع الخلاف في مسألة الأخذ بأقل ما قيل ، كذلك وقع الخلاف في ، وقد صار بعضهم إلى ذلك ، لقوله تعالى : الأخذ بأخف ما قيل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقوله : وما جعل عليكم في الدين من حرج وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : وقوله : بعثت بالحنيفية السمحة السهلة وبعضهم صار إلى الأخذ بالأشق ، ولا معنى للخلاف في مثل هذا ; لأن الدين كله يسر ، والشريعة جميعها سمحة سهلة . يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا
والذي يجب الأخذ به ويتعين العمل عليه هو ما صح دليله ، فإن تعارضت الأدلة لم يصلح أن يكون الأخف مما دلت عليه ، أو الأشق مرجحا ، بل يجب المصير إلى المرجحات المعتبرة .