الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
طيب الرائحة .. عظيم الفائدة .. يزرعه الناس حول بيوتهم ليكون سياجـًا من الخضرة ، ومن العطر .. غير أن كثيرًا منهم لا يعرفون أنه أيضـًا سياج ضد كثير من الأمراض . أسماؤه : زيزفون غبيراء تيليو Tilleul . أماكن وجوده : ينبت في الغابات أو كسياج حول البساتين أو الحقول والجبال . أوصافه : شجرة معمرة من فصيلة الزيزفونات ، ساقها خشبية ، ذات قشرة ملساء ، كثيرة الأغصان ، ولهذه الشجرة أنواع عديدة لا فرق بينها من الناحية الطبية ، وأوراقها كبيرة على شكل قلب مائل ، وهي مسننة وبعضها رمحية شبيهة بأوراق الزيتون ، ولونها فضي ، وهذا الصنف شائع في البلاد العربية ، وأما أزهارها فهي عنقودية بيضاء أو شقراء لها رائحة عطرة طيبة . من عناصره الفعالة تانين ، سكر ، صمغ فانيلين . فوائده : يستعمل كمضاد للتشنج ، ولمغص المعدة والأمعاء وعسر الهضم ، كما أنه يساعد على التخلص من عفونة المعدة ، وهو علاج للزكام المحتقن والنزلات الشعبية والسعال والربو ، ومنشط لإفراز الصفراء والكبد ، وهو كذلك ملين مقشّع معرّق ، كما أنه مهدئ يساعد على النوم والتخلص من القلق والصداع ، ويسكن الآلام العصبية ، ويفيد لآلام المفاصل والروماتيزم ، ويستخدم مضادًا للإسهال ،كما ينفع للأرق والتقيؤ ، والاضطرابات الهضمية ، والاضطرابات العصبية ، وآلام الرأس ، وتصلب الشرايين ، وهو أيضـًا خافض للضغط المرتفع . قالوا عنه : - جاء في تذكرة : داود الأنطاكي (يفتح السدد ، ويذهب أمراض الصدر كالربو وقرحة الرئة ، وأمراض الكبد كالاستسقاء واليرقات والفالج واللقوة والكزاز والنافض والضربات البارد) . - ابن سينا : يحبس كل سيلان ، وهو أقل قبضـًا وعقلاً من الزعرور ، يقمع الصفراء المنصبّة إلى الأحساء ، وإذا تنقل به أبطأ السكر ، ينفع من السعال الحار ، ويحبس القيء. - الملك المظفر بن رسول : تغذو غذاء يسيرًا ، دابغة للمعدة ، مسكنة للقيء ، تعقل الطبيعة. كيف نستعمله ؟ طرق استعمال الزيزفون من الداخل : - لتهدئة الأعصاب والمساعدة على النوم وتسكين الآلام والأرق والصداع النصفي ، ولمعالجة تصلب الشرايين وتنشيط الدورة الدموية . - لمعالجة الزكام والاحتقان والنزلات الشعبية والربو ، كما يسكن السعال ويسهل التقشع ، ويثير إفراز العرق فتنخفض درجة حرارة الجسم ، ويسهل التنفس ويزيل صداع الزكام واحتقانه . - يستخدم أيضـًا في حالات تعرض المصاب لتخثر الدم ، كما يفيد في خفض الضغط الدموي المرتفع . طرق استعمال الزيزفون من الخارج : - الفحم : يستعمل مسحوق فحم خشب أغصان الزيزفون لمعالجة الجروح والقروح النتنة في الجلد ، حيث يذر المسحوق فوقها مرة أو أكثر في اليوم ، حسب الحاجة ، فيمتص العفونة ويزيل الرائحة . - النقوع : يضاف نقوع الزيزفون إلى ماء الحمام للمحافظة على الجلد وتنشيط البشرة وإزالة الإفرازات الزائدة منها ، كما يعمل على تليين الجلد وإعطاء الجسم نعومة وطراوة ورائحة عطرة ، ويفيد في علاج المؤرَّقين والقلقين ، وكذلك ضربات الشمس والحمى الشديدة . - مغلي الأزهار : يستعمل مغلي أزهار الزيزفون عن طريق الاستحمام ، والغسول ، والمسح ، والتكميد ، والحقن الشرجية . الإعداد والجرعات المناسبة : - الشاي : تضاف ملعقة صغيرة من مسحوق الزيزفون لكل فنجان من الماء المغلي بالعسل أو سكر النبات 2 أو3 مرات في اليوم . - النقوع : استحمام ، بإضافة 2 أو 3 ليترات إلى ماء المغطس الساخن بدرجة 35 مئوية . - مغلي الأزهار : يحضر بإضافة قبضة كبيرة لكل لتر من الماء ، وغليها على نار خفيفة لمدة 2-3 دقائق .