الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل لمن صلى التراويح مع الإمام أن يصلي الوتر معه، وذلك للحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يصل بنا حتى بقي سبع من الشهر فقام حتى ذهب ثلث الليل، ثم لم يقم بنا في السادسة، وقام بنا في الخامسة حتى ذهب شطر الليل، فقلنا له يا رسول الله: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال: إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.
ومن صلى مع الإمام التراويح والوتر وأحب أن يوتر آخر الليل فإنه إذا سلم الإمام لم يسلم معه ويقوم ليأتي بركعة أخرى يشفع بها صلاته مع الإمام لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن وترين في ليلة؛ كما في حديث قيس بن طلق قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا وتران في ليلة. رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 1316 ، وأما إذا لم تستطع أن تصلي راتبة العشاء البعدية قبل التراويح فلا مانع من أن تصليها بعد التراويح، كما أنه لا مانع أن تنويها خلف الإمام وهو يصلي التراويح.
والله أعلم.